مدرسة الأمهات تنفذ حملة مناصرة دولية لإبراز انتهاكات الاحتلال ضد النساء
في سياق تنفيذ مشروع خطواتنا ثابتة بدعم من مجموعة حقوق الأقليات MRG الممول من الاتحاد الاوروبي أطلقت جمعية مدرسة الأمهات حملة مناصرة دولية تهدف لمعرفة المؤسسات الدولية وأعضاء البرلمان الأوروبي بالانتهاكات التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وعلى وجه الخصوص تلك المرتكبة في مخيمات ومدن شمال الضفة الغربية، جنين، طولكرم، نابلس، ومخيماتها، وأبرز هذه الانتهاكات تتعلق بانتهاك خصوصية النساء ، واستخدامهن كدروع بشرية، والاعتداء عليهن وعلى افراد الاسرة ، تفجير أبواب المنازل ، تكسير محتويات البيوت اثناء تفتيش البيوت في ساعات متأخرة من الليل، والضرب والتعذيب ، واحتجاز جثامين ابنائهن الشهداء والالم والعذاب الدائم الناتج عنه..
هذه الحملة استندت الى مجموعة من الافادات لنساء تعرضن لانتهاكات من قبل جيش الاحتلال في الاقتحام الأخير والمستمر منذ قرابة عام على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، وهذه الافادات جزء من حاصل الرصد والتوثيق لمئات من الانتهاكات التي تعرضت لها النساء و التي تم توثيقها من خلال مقابلات تم تنفيذها بواسطة باحثات لجان الحماية المجتمعية في شبكة المدافعات عن حقوق الانسان التابعة لجمعية مدرسة الأمهات، تحت شعار لنكسر حواجز الصمت باستخدام باحثات نسويات وإفادات نسوية تعبر عن معاناة النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال وتتيح لهن الحديث عن اوجاعهن الشخصية وإبراز مشاعر الاضطهاد وانتهاك الكرامة والخصوصية ، وهذه المقابلات توفر مساحة خاصة لم تكن متاحة من قبل لهن بسبب النظرة الاجتماعية التمييزية السائدة لدور النساء في المجتمع الفلسطيني .
تضمن تنفيذ الحملة ارسال مجموعة من الرسائل الى أعضاء وعضوات البرلمان الأوروبي ينتمون الى عدة دول من الاتحاد الأوروبي ، بالإضافة الى استخدام الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة وعلى وجه التحديد مراسلة مجموعة من المقررين الخواص منهم : المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد الفتيات والنساء ، المقررة الخاصة المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري ، المقرر الخاص المعني بالحق بحرية الرأي والتعبير.
أخيرا هذه الحملة جاءت لتعزيز جهود الجمعية في مجال الضغط والمناصرة الدولية ، باستخدام المعلومات حاصل عمل دائرة الرصد والتوثيق في مدرسة الأمهات ، الناتج عن توثيق الانتهاكات التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات ، لغرض تسليط الضوء على معانتاهن الناجمة عن استغلال الاحتلال للنظرة الجنسانية السلبية لدور النساء في المجتمع الفلسطيني، من خلال ارتكاب انتهاكات متعمدة بحقهن في الاقتحامات الليلية للبيوت تصل الى درجة التحرش والعنف الموجهة ضدهن للضغط على ازواجهن واولادهن لتسليم انفسهم و اجبارهم على التجاوب مع التحقيقات الميدانية التي تجريها سلطات الاحتلال في عملياتها العسكرية في مدون ومخيمات شمال الضفة الغربية .