انطلقت جمعية مدرسة الأمهات  في عام 1999 من مخيم عسكرالقديم – محافظة نابلس استجابة لحاجة الأمهات وربات البيوت الشابات، الفئة الاوسع في قطاع المرأة، في المواقع الأكثر احتياجا في محافظة نابلس، والأكثر تأثراً بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الفلسطيني، بسبب انعكاسات سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي العسكري والاستيطاني لتمكين النساء عبر برامج متخصصة بدءا من محور التعليم كمدخل للتمكين حيث  تم ربط محور التعليم بالمحاور الأخرى ذات الاحتياج عند النساء والأسرة، مثل التثقيف الصحي والمجتمعي والتربوي، الإرشاد النفسي والتوعية بحقوق المرأة وتمكين النساء اقتصاديا، لتكتمل الصورة وتصبح مدرسة للأمهات بمعناها التمكيني الشامل. ثم امتدت لاحقا لتصل مختلف مواقع محافظة نابلس ثم محافظات شمال الضفة ومحافظات الوسط والجنوب.

تطور محور التمكين الاقتصادي من دورات مهنية للنساء ثم مشاريع اقتصادية صغيرة مدرة للدخل، مع الاستمرار بالتطور حتى اصبح  برنامج اساسي  في الجمعية (برنامج التمكين الاقتصادي)بهدف تحسين اوضاع النساء الاقتصادية وتمكينهن اجتماعياً ليصبحن قادرات على الدفاع عن حقوقهن والمطالبة بها، ضمن مجموعة من المشاريع لحماية النساء العاملات في القطاع الخاص استهدف خمس قطاعات “الغزل والنسيج، السكرتاريا، الحضانات ورياض الاطفال، العاملات في المنازل، العاملات في المحلات التجارية.” حيث برزت الحاجة الى تشكيل وحدات حماية مجتمعية، تهدف الى مساعدة النساء في الحصول على المعرفة بحقوقهن ووسائل الحصول عليها.

 

تتخذ الجمعية من التراث الإنساني وحقوق الإنسان واتفاقيات حقوق المرأة أساسا لقيمها ونهجا لبرامجها. وتعمل على تنمية وتمكين المرأة من أجل مساواتها في الفرص ومشاركتها في صنع القرار في مجتمع تسود فيه العدالة والمساواة .

وتنطلق الجمعية من ضرورة التركيز على رؤيتها بتطوير المرأة وقدرات المجتمع وتحديدا الاسرة من خلال تمكين المرأة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية لتصبح قادرة على تحسين أدائها في مجتمعها لإحداث تغيير إيجابي و المساهمة في توعية وتمكين النساء الفلسطينيات، على مستوى الفكر والوعي والمهارة انطلاقا من حقوق الإنسان، للوصول إلى وضع تنصف فيه النساء على قاعدة المساواة والعدالة الاجتماعية وتساوي الفرص